الحب لعبة ...
Love is just a game.
هكذا بالإنجليزية يشتد وقعها و يقوى رنينها ...
رفضتُ المعنى السلبي للجملة من قبل ، و وجدتُ لها معنى إيجابيا لابد من تحققه :
" يجب أن تلعب ( مع ) من تحب ، لا عليه ، و أن تلعب (لـ ) صالحه و لصالح علاقتكما معاً "
بدا حينها أن اللعبة اختيار ، يمكن الترفع عنه
لكني حينما فكرتُ قليلا ، وجدتُ أن اللعبة موجودة و مستمرة - و إن اختلفت طريقتها و مداخلها - في الحب بشكل أساسي ، حتى و إن أنكر البعض قبوله لها
فكلام الحب ذاته أكثر أنواع اللعبة انتشاراً ، و لن يخرج عن كونه لعبة
الزهور و الهدايا و الأغنيات جزءٌ من اللعبة
العالم الخاص الذي يبنيه الحبيبان معا : بنسق كلامهما ، و مزاحهما ، و تعبيراتهما الخاصة ... جزء ٌ من اللعبة
إدعاء اللامبالاة و عدم الاهتمام أحيانا ، جزء من اللعبة
الاختفاء غير المبرر أحيانا أخرى ، جزءٌ منها كذلك
محاولة إثارة غيرة الآخر لعبة
النظرة و الهمسة ، و اللمسة - إن وُجدت - جزءٌ من اللعبة
محاولة التوازن على حبل الذات / الآخر لعبة ، و هي أخطر جزء فيها على الإطلاق
و هكذا ... فالحب أصلا ما هو إلا لعبة ، على من يلعبها معرفة نوعيتها و قواعدها فحسب
فالحب أيضا بالضبط كالأبليكاشنز على الفايس بوك
Applications on Face book site
لا يعني تفضيلك لأحدها تفضيل أصدقائك أيضا لها ، و مشاركتهم لك إياها ، حتى لو أرسلت لهم دعوات للانضمام
فهناك نوع مفضل غالبا من الأبليكاشنز / الألعاب لدى كل شخص ، و الذي لا يشعر عند ممارسته له بغضاضة
و هناك من الألعاب / الأبليكاشنز ما يشعر المرء بسخافتها و عدم رغبته في وجودها على صفحته الخاصة
و عليه ، فيجب منذ البداية تحديد ما هي تلك الألعاب التي تحبها / و مدى اتقانك لها و استمتاعك بها طبعا - هذا غير حاجتك لها - / و هل يشاركك الآخر الذي أنت على وشك منحه اللقب / " حبيب " / لها أم لا من البداية
هل صفحتكما المشتركة تحمل نفس الأبليكاشنز ، و تهتمان كليكما بإستخدام تلك الأبليكاشنز ؟ أم أنها ظاهرة لأحدكما و خافية على الآخر ؟ أو أنها موجودة لكليكما ، لكن أحدكما يستسخفها و لا يحب ممارسة أي نشاط عليها ؟ ***********************************
محاولة تطبيقية تجريبية لتحليل نوعية الأبليكاشنز التي أستمتع شخصيا بوجودها في اللعبة :)
:
أفضل تلك الأبليكاشنز المعتمدة على مشاركة الأفكار و التوجهات و محاولة استكشافها أكثر
" i think "
مثالٌ جيد لذلك
ضع رأيك بحرية في أي شيء ، و على الآخر إعلان موافقته أو إعراضه ، و التعليق التفصيلي ، ثم مناقشة مثمرة موضوعية صادقة بعد ذلك
أحب الاهتمام المتزن :رسالة بأمنيةٍ صباحية جيدة مع زهرة من
" Say it with flowers "
أو من
" Good Morning"
Applications
أو تواجد من حين لآخر بكلمة عابرة عادية جدا ، أو سلام عابر مع زهرة ما على حائطي ، يمنح لحظاتي رونقها
ملحوظةٌ ما ... لي ، عليّ ، تخص أي شيء مهما يكن ، توضع في الملحوظات الملصقة
Sticky Note
سيكون شيئا رائعا
الحوائط الإضافية لا جدوى لها ، و لا حميمية تُذكر
يكفي حائط واحد يستند المرء بظهره عليه ، فمن سيترك عليه شيئا ، سيترك ما يخصك أنت وحدك حقا ، و ما يريد توجيهه لك وحدك
ليست هناك أي حاجة لما هو فائق
لا
Super Wall
و لا
Fun Wall
فستنكب نفسك بكل ما يمرره الآخرون من يدٍ ليد دونما تفريق غالبا ، و هو ما لا يهمك عادة ً ، و يزيد بريقه من عدم اهتمامك به
لا حاجة لـ " جني الأمنيات " ، فلا حاجة لبذل الوعود أو الإسراف في الأمنيات ... يكفي أن يقدم المرء ما لديه و ما هو مستعدا له حقا لحظة بلحظة
لا حاجة لكل هذه الاختبارات عن كل شيء و في أي شيء ، فالحياة أكبر و أصدق اختبار
لا حاجة لمعرفة أي الابتسامات هي ابتسامتك ، و تشبه أي نوعية قهوة أو نسكافيه أنت ، و أي نوع من الأزواج ستكون ، و مثل أي الشخصيات التاريخية هي شخصيتك ، و ما مدى درجة عبقريتك ، لا حاجة للمقارنة مع الآخرين لنرى من أفضل / أجمل/ أذكى / أمهر
لا حاجة إلا لتلك الثقة بأنه لا يهم سوى ما أنت عليه ، و ما تتكشف الحياة عنه
لا أحب الكلمات المعسولة ، أو حتى ( المعسلة ) بطبيعتها ، لذا فلا حاجة بي لـ
i describe
فلا أحد يعمد إلى تقرير الحقائق - بصرف النظر عن نوعيتها - فقط ... كلامٌ " حلوٌ" كثير ، سابح في الهواء ، و هو ما ( تجزع ) نفسي منه عادة ً !
الصفحة نفسها : أفضلها بسيطة واضحة ليس عليها الكثير من الأبليكاشنز التي ليس لها داع ، بل ... فقط .. تلك التي يستخدمها المرء دوما و يستمتع بوجودها
لا أحب ( الكركبة ) ، و لا أحب ( تعطيل ) فاعلية الأشياء ،
فكل شيء لدي يخضع لذات المبدأ :
Use it or get rid of it
و أكبر أخطائي في اللعبة - فيما مضى - أني لم أقرر بوضوح عدم رغبتي في وجود أبليكاشن معينة ، أو رغبتي في وجود أخرى
و أسوأ ما يمكن أن يفعله المرء هو أن يعطل فاعلية الأشياء ، أو أن يكسر لعبة ما يستمتع بها الآخر
فقط .... عليه أن يبوح بعدم ملائمتها له ، و يعمل على تحريرها من عنده ( الأبليكاشنز / الألعاب ) لتمارس فاعليتها في مكان آخر ! و إلا شعر بعدم جدوى الـ
Love Book
و شعر باستنزافه له على قلة فائدة ، بدلاً من استمتاعه به !
و على المرء أن يسأل نفسه منذ البداية : ما هي الأبليكاشنز التي يفضلها على صفحته الخاصة في دفتر كيوبيد ؟
:)