أولا:
الكتابة هي الحل !
ثانيا:
أفضل الطرق دايما إن الواحد يعمل
replacement
للحاجات اللي ممكن تؤلمه أو تجرحه أو الحاجات و العلاقات اللي هوه عارف كويس قوي إن مصيرها الموت أو على أقل تقدير: الضعف و الانحدار ...
بالظبط .. زي أوراق الشجر ... لازم نجدد أوراق حياتنا ... البشر اللي فيها ، أفكارنا ، مشاعرنا، أحلامنا، حتى الأماكن اللي بنروحها .. لازم نعمل تجديد دم لأرواحنا كل فترة و التانية ، نشيل منها كل الحاجات اللي عجزتها و أثقلتها ، و الأهم إننا نشوف البديل اللي هيحل محل الحاجات القديمة اللي ماتت أو اللي بتموت ...
ثالثا :
حاجة حلوة جدا لما تلاقي لحظات بتعيد نفسها و لسه ليها طعمها و روحها :
- لما ألاقيني مع صديقتي الوحيدة في تاكسي و السواق مشغل أغنية "قولوا لحبيبي اللي مسافر " .. صوت هشام عباس في أغنية قديمة بيرجع لحظات قديمة و جو قديم له طعمه .. على الرغم إن الأغنية ممكن تكون ذكراها الوحيدة معايا أيام ما كنت بأسمعه و أنا بأروق دولابي و ورقي و أحضر جدول اليوم التالي في المدرسة ...
أو لما شريط "ليلة" نزل ، و كانت الأغنية بتيجي ع التلفزيون و تشتغل ف أفراح قرايبنا و أحس إنها مناسبة جدااا خصوصا لما تشتغل في الشتا "ليل الشتا طويل" " و معايا الشوق دليل "
- لما ألاقي كاظم الساهر فجأة يتم استضافته ف برنامج عجيب كده مع مذيعة غريبة كده .. بس أفتكر أيام ليالي التلفزيون و أقعد أحكي لأختي الصغيرة عن الحفلات دي ، و أفتكر أيام ما كان الراجل ده بدأ مدرسته : "مدرسة الحب " :D
و أيام ما كنا بنتناقش أنا و صحباتي ف الكلمات و اللحن و نقعد نحلل كل حاجة في الفلسفة الكاظمية ... و ازاي إن كل واحدة مننا بتحب المطرب ده بطريقة مغايرة تماما للمعجبات اللي بيحبوه كفارس أحلام ...
و إزاي كنت ساعات كتييير بأعتبر إنه بيغني على لساني - مش ليا -
و الساعات النادرة اللي كنت بألاقي فيه أشياء مشتركة بيني و بين الحبيبة اللي بيغنيلها هيه الوقت اللي كانت بتبقى حبيبته فيها سوفسطائية و عقلانية و شكاكة و متفذلكة :D
"قلتلها أحبك، قالت: وين الدليل؟
قلتلها : رعشة إيدي و جسمي النحيل
قالت : لا تخدعني بها الغزل الجميل "
و
" سألتها : يا أغلى الأنام كيف الغرام؟
جاوبتني: إنك ما تنام ، و أوهام
مشوار ما يعرف وصول
لحظة بها كل الفصول
و قلب واحد يحترق
و خل عن خل يفترق "
و كنت بأحب جداااا حالة الحسم الكاظمية/ النزارية اللي الموسيقى بتدي فيها تأثير مضاعف جدااا للكلمات ، و على طول بأوجه الكلام لنفسي لما أحسها متراخية أو مش عارفة تاخد موقف أو مش عارفة تعيش الحياة اللي هيه عاوزاها :
"ثوري .. انفعلي .. انفجري
لا تقفي مثل المسمار
لا يمكن أن أبقى أبدا كالقشة تحت الأمطار
****
مرهقةٌ أنتِ و خائفةٌ
و طويييييييل جداااا مشواري
***
الحب مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضد التيار
صيب و عذابٌ و دموعٌ و رحيلٌ بين الأقمار
"
يا ترى هل الواحد لسه قادر يبقى كده أو يفكر كده ؟
رابعا :
طبعا ، و من زمان و أنا الناس عندي طبقات :
- طبقة الأصدقاء
- طبقة الأصحاب القريبين
- طبقة الأصحاب
- طبقة المعارف و الزملاء
اللي اكتشفته حديثا بقى إن ممكن جدا يحصل حل و إبدال في الطبقات و بعضها ... يعني حد من طبقة الأصحاب القريبين ينزل لطبقة الأصحاب أو حد من الأصحاب يتحول مع الوقت و المواقف إلى أصحاب قريبين ، أو حد من المعارف يتحول لطبقة الأصحاب أو حد م اللي بقوا أصحاب يرجعوا تاني يبقوا مجرد معارف ...
طبعا الوحيدة اللي ثابتة هيه الطبقة الأولى ، لندرتها و تميزها ... صعب أكاد أجزم كونه مستحيلا إنها تنزل لتحت ، زي بالظبط ما صعب جداااا و نادر جداا لو حد م اللي تحت استمر عشان يطلع فوق ...
أحد اكتشافات الأسبوع ده برضه إن طبقة الأصحاب القريبين تقريبا فاضية تماما ...
و فيه ناس نازلين طالعين من طبقة الأصحاب لطبقة المعارف و الزملاء و العكس ... يعني باختصار فيه عدم استقرار في الأحوال الأمنية حاليا :)
بس كويس ع الأقل إن فيه نسبة ناس الواحد بيستريح معاهم و لوجودهم ، و مع المواقف أثبتوا إنهم عيال جدعة بجد - مش مجرد بيحاولوا يسجلوا مواقف جدعنة مفتعلة - و فيه أمل ما في القرب منهم
و الغريب إن فيه ناس الواحد كان بيعتبرهم أصحاب ، أو أصحاب قريبين كمان ... بس مع الوقت الواحد بقى بيحس بافتعالهم أو عدم مصداقيتهم أو حتى كونهم مش فارق معاهم وجودك في حاجة ... غير إنك مجرد حد من ضمن الناس الموجودة اللي اتعود على إنه يشوفهم و خلاص ...
إنك مجرد حد (من ضمن ) و (بالمرة) ... حد (استبن !!! (مش فاهمه محمد مرسي كان قابل وضعه الاستبن ده ازاي :D(
ممكن تقع بسهولة من الناس دي ، و مش هتلاقيهم مهتمين أصلا يعرفوا انتا وقعت ليه و لا ياخدوا بالهم أصلا إنك وقعت منهم ... لإن ببساطة انتا مش مهم !
خامسا :
أهم حاجة في لحظات الفقد هيه محاولات التوازن ...
مش هيعمل حاجة غير إنه يزيد من قرفك و ضيقك و إحساسك بفداحة ما خسرت ... لما تقعد تفكر فيه و إنك لازم تنساه و الكلام ده ...
لكن الحل الفعال هوه البحث عن دعائم للتوازن و الاستمرار ... توزيع طاقة الانتماء و الود و التواصل على عدد معقول من الناس .. و هتندهش جدااا لما هتلاقي حالة تواصل عالية بتبدأ مع بعضهم ...
أسوأ حاجة في لحظات الوحدة إنك تنغمس في شعورك بالوحدة و الهجر أو الفقد ...
الحل العملي: إنك تبدأ تكلم كل الناس .. و تبدأ تستخدم الأرقام اللي ابتدت تصدي على تليفونك من غير استخدام ...
هتلاقي نفسك متردد تطلب ناس معينة .. ساعتها اعمل ده:
use it or get rid of it
إما تستخدم الرقم و تطلبه ، و إما تحذفه ...
لو هتقول ممكن أحتاجه في لحظة طواريء .. انقله في دفتر تليفونات و احذفه من عندك ...
شوفوا ساعتها كام رقم هيتبقى و كام حد فعلا لسه فيه أمل أو خيط لتواصل ما معاه ..