قاربت المساحة في الجي ميل على الانتهاء ...
مزعجٌ جدا هذا الأمر ..
ليس لأنه يعني أن الإيميل لن يعود قادرا على استقبال أو ارسال الرسائل ..
لكن لأنه يعني أني وصلتُ شخصيا حد الإنهاك ...
منذ كنتُ صغيرة و أنا أعرف مدى سوء حالتي النفسية أو تحسنها قياسا إلى دولابي: فإن كان مرتبا نظيفا و قد أخرجت منه كل ما لا أرتديه و لا أحتاج إليه ، و رتبت ما بقي بعنايه ، هذا يعني حالة نفسية صافية رائقة ...
و إذا وصل لتلك الدرجة من الفوضى و العشوائية و اختلط ما أنا بحاجة إليه بما ليس له أهمية ، أيقنت أني وصلت درجة التعب ، و صارت راحتي مرهونة بإعادة قلب الغرفة كلها رأسا على عقب و على رأسها دولابي العزيز ...
تطور الأمر ليشمل كل أشيائي: حقيبتي - تلك القصاصات الورقة الصغيرة التي أدون عليها أفكاري بعشوائية ما بين مهام ينبغي أدائها أو أفكار نبتت فجأة في مخيلتي أو أشياء أريد شرائها أو ملحوظة ينبغي تدوينها لأمر كان يشغلني ... - و كان الإيميل جزءا مهما كذلك ... بكل ما فيه من رسائل تختص بالعمل، بأفكار و مشروعات كتابة مستقبلية ، بخطط لأماكن أريد الذهاب إليها و فاعليات أريد المشاركة ببعضها عندما ترسلها إليّ المواقع المختلفة ، بالانجليزية التي أريد مراجعتها و التوغل فيها مع ذلك الموقع التعليمي ، و الفرنسبة التي أريد متابعة دروسها ، بمواقع التنمية البشرية و العقلية و كيفية فتح تلك المناطق غير المدركة من الذات ... إلخ
أشعر أن الأشياء تراكمت ، منها ما أفعله ما بين الحين و الآخر ... و منها ما أعرف جيدا أني لن أفعله أبدا ، و هذا لا يستدعي أي تأنيب للذات ... لأني فقط لا أهتم حقا بالدرجة الكافية للمتابعة ... و منها ما يمكث حملا زائدا على فضاء الرسائل ... و منها ما يستدعي بدوره غوصا أعمق في الذاكرة و رحلة لا أعرف هل حان وقتها أم ليس بعد ...
أعتقد أن إحدى أهم مهام هذه الفترة هي الاسترخاء ... عن طريق إعادة الترتيب و التنظيم .. بالضبط مثلما كنت أفعل عند ترويق دولابي و مكتبي و كتبي و أشيائي..
هناك تعليق واحد:
أنا من كثرة الفوضى بقيت كائن فوضوي أصلا ومتقبلها :)
ما تيجي ترتبيني معاكي يا ياسمين ؟
أنا المفترض قلت هشوفك في ليلة خميسية " من غير ضرب " :D بس هوجدها متقلقيش :D
إرسال تعليق