الثلاثاء، أبريل 16، 2013

قمامة نفسية

أشعر بالإحباط و الاكتئاب الشديدان ... هذان اللذين لا أستطيع انصاتا كافيا لنفسي عند الاعتراف بهما ...
"أنا تعيسة" 
" كاذبة ... لست تشعرين بالسعادة ، لكن هذا لا يعني أن تضخمي من الأمر و تدعين "التعاسة" .. كل شيء في حياتك معقول بدرجة كبيرة .. احمدي الله" 
" طيب .. أنا لست تعيسة .. لكني أشعر الآن بالتعاسة " 
" لسه ف مرحلة الأوفر ... قولي "الضيق" شوية مثلا ... "شوية اكتئاب بكرة يروحوا .. كده يعني " 

لو أعرف بس مين اللي مسلط نفسي عليا ؟!! .. مش عارفة حتى أعترف لنفسي بالمشاعر السلبية اللي حساها بدعوى "عدم الأفورة " ...

****** 

مش عاوزة أكلم حد و مش عارفة ممكن أعمل ايه يفك الحالة اللي أنا فيها دي ... 

هوه مش اكتئاب .. لإن الاكتئاب غالبا غير مسبب ... هوه إحباط حاد ...

كل الشغل اللي الواحد عمله خلال الفترة اللي فاتت ، و ف الآخر يعرف إن تعبه كان من غير فايدة، و إن اللي اشتغل زي اللي ما * اشتغلش ، و إن بسبب مشاركة اللي ما اشتغلوش للي اشتغلوا، فالعائد لن يكون إلا ملاليم ...


الاحباط اللي م التفاصيل اليومية ... ف الشغل برضه .. ناس عاوزة تفرض نفسها بلطجة و تاخد حاجات مش من حقها ناس تانية تعبت فيها لحد لما جابتها ...

ناس مش فاهمة و ناس مش هاممها مصلحة و لا نيلة غير إنها تفرض سلطانها و بس 

الشغل الفعلي متوقف ... الكل مشغول في المصالح الشخصية المتعارضه ، و إزاي إنه مستقبلا يكون له نصيب م الكيكة 

كارت الأ تي إم الماكنة بلعته ، و هضطر أضرب مشوار عظيم عشان أسترده ... محبط جدا ده خصوصا ف الوقت ده: إحباط عظيم و حاجة لمساندة معنوية 


و خواء عاطفي عظيييييييييييييييييم 
لم أعد متأكدة من شيء ... و لم أعد أشعر بأي اهتمام اتجاه أي شخص .... مفزع هذا جداا 
أن لا يجد المرء من يخطر بباله راغبا في الحديث معه أو رؤيته أو إخباره بشيء مما يعترض حياته 


حتى الكتابة مش عارفة أنغمس فيها ... حاسة بإن ورايا امتحانات و عندي ذات الفتور و الصد و عدم الرغبة في فتح كتاب ...
و هنا الأمر أكثر صعوبة من المذاكرة بكثير ...
مش عارفة أكتب :( 


و في ظل الظروف الحالية و الاحباطات المتوالية ، أفتقد الحماس و الشغف ... و أفتقد نفسي ..


و الأكثر عندما يعتريني ذات "الاكتئاب الوجودي" القديم ... و الذي يفقد معه المرء طعم كل الأشياء و ينفي فيه كل أهميه ممكنة للحياة ...

أكره الشكوى ، لكن أعتقد أنه لابد للمرء من أن يفضفض بما يشعر به علنا خصوصا لو لشيء ما مثل هذا البلوج ... خاصة و أن قراءته لسيء الحظ الذي ربما يدخل هنا هو شيء اختياري تماما و يستطيع التوقف عنه وقتما رغب في ذلك ... 
و هذا ما يميز الكتابة عن الشكوى اللايف لأي شخص ، و التي تضر أكثر مما تنفع ، على الأقل في حالتي ... 




ليست هناك تعليقات: