- عندما أتأمل القاهرة الجميلة ... أغازل في كباريها ، شوارعها ، أضوائها ، ملامحها .. أتمشى و أنا أهمس لها :
" ده اللي بنى مصر ، كان في الأصل حلواني .. و عشان كده مصر يا ولاد .. انتي يا حبيبتي حلوة الحلوين "
- عندما أخذت أمي لدار الأوبرا ، و أجلستها جلستي المفضلة عند المسرح المكشوف ...
" لما الدنيا تبقى كده ، أمال الجنة هايكون شكلها ازاي ؟ "
و انتشيت .. و تعجبت جدا من أن هناك من يرى - مثلي - أن الجنة ما هي إلا هذا المكان ، أو مكان يشبه له ...
- عندما يدهشني الفن و يمتعني و يحرك دواخلي أو يرسم إبتسامة على وجهي أو يجعلني أطلق صيحة أو جملة عبيطة مفاجئة : " عملها إزاي دي ! " و أنا أتجول وحدي بين اللوحات و التجهيزات في الفراغ و الـ video instellation في قاعات العرض المختلفة التي يفضي بعضها إلى بعض ..
- عندما أجد القاعات التشكيلية ملأى بالمشاهدين ، فرادى و جماعات ... من يقفون للتأمل ، من يلتقطون الصور للمعروضات ، و من يتناقشون حول لوحة أو عمل بحميمية و حماس ... أدرك حقا أن هذا العالم مازال عالما رائعا ...
- عندما أتمشى في شوارع وسط البلد وقت العصاري و يغازلني الهواء بنسماتٍ رقيقة و أرغب في إغماض عينيّ و الاستمتاع بملامسته ... أمشي و أنا مغمضة العينين ، شبه محلقة .. عندما يخلو الطريق قليلا ، و لو لمترٍ أو اثنين ...
- عندما أتأمل دقائق الناس .. حركاتهم ، سكناتهم، إنفعالاتهم و توترهم ، طفولتهم و نضجهم ، شيطانيتهم و ملائكتيهم و إنسانيتهم ... أُدرك عن يقين أنني قد خُيرت بالفعل في بداية الخلق ... و أني في هذه الدنيا المدهشة بناءا على طلب مسبق مني
- عندما أكتشف مكانا جديدا وحدي ... مكانا أثريا أو شارعا ما ... أو مقهى ذو روح مميزة أو مطعما جيدا ... كما حدث اليوم ... استمتعت بالطعام و الراحة التي منحها لي المكان .. شكرا
- عندما أجدني أحملك معي في كل خطوة أخطوها ، و كل لحظة أمر بها ...
- عندما أسمع هذه الأغنية لأفجأ بها أغنية صوفية عظيمة :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق