الخميس، مايو 06، 2010

و أنا ااا على الربابة بأغني

كل فترة و التانية كده بألاقي نفسي عمالة أغني أغاني وطنية و أغاني أطفال ( من بتاعتنا إحنا أيام زمان )

دول أكتر حاجات أصلا بتخليني أبكي ( فعليا ) و أحس أحاسيس عجيبة كده من النشوة و الحماس و الإمتنان و التفاؤل ...

و ده على الرغم من إن فيه حاجات كتيرة قوي اتكسرت و بتتكسر كل يوم ... حاجات متعلقة بالإيمان و المثاليات و الحاجات الكبيرة اللي كان الواحد زماان شايفها كبيرة و يوم ورا يوم بتصغر أو بنتساءل عن أهميتها أو حقيقة وجودها ...

من و أنا صغيرة على فكرة و كل ما أسمع أغنية وطنية أو أغنية أطفال حلوة بألاقي الدموع بتنزل لوحدها- أو عنيا تدمع شوية - مش عارفة ليه ؟
مش عارفة مثلا إيه ممكن يبكي لما البنوتة تقول : " طيري طيري يا عصفورة ، أنا مثلك حلوة صغيورة "
و لا لما صفاء أبو السعود تقول :
" وردى وردى وردى وردى وردى
نديكى دنيا وردى
نديكى عمر وردى
نديكى شمس وردى
ياااااااااااا يا بلادى
يا بلادى .. يا بلااااااادى"

أو لما تقول :
"
قيدوا شمعة ونوروله .. قيدوا شمعة
سموا اسمه واندهوله .. قيدوا شمعة
دقوا هونه .. شوفوا لونه
لونه فى محطة وصوله قيدوا شمعة"

أو لما البنت اللي بتعمل رياضة دي كانت تقول :
" أقوم الصبح بدري ، آخد فطاري و أجري ، أجمل هوا يدخل صدري و لسه فيه ناس نايمين "
ولا :
" كل بلاد الدنيا جميلة .. لكن اجمل من وطنى لا
لا لا لا لا لا لا لا لا .. لا لا لا
وبحب الدنيا دى بحالها .. لكن اكتر من وطنى لا
لا لا لا لا لا لا لا لا .. لا لا لا"

و لا طماطم لما كانت بتغني للسمكة بتاعتها :
" الضلمة ما تخوفشي ، يا سمكة ملونة
الضلمة حلوة خاالص ، طول ما احنا مع بعضنا "

و لما كنت أوصل للحتة بتاعة :
" بابا ماما وطني علمي حريـــه قوميــه سلاام حماام جندي بلدي شجااااااااااع "

في أغنية الحروف األأبجدية


يمكن عشان الأغاني دي كان فيها صدق ، سواء من الناس اللي كاتبة الكلام ده و ملحناه ، أو جوانا كناس مصدقة في قيم معينة ؟ و يمكن عشان أكتر حاجة ممكن تلمس الواحد لدرجة البكاء هوه الصدق ؟
-----

من يجيي كام شهر كده ، كنت راكبة في يوم تاكسي كان مشغل الراديو ، و الراديو كان جايب أغنية :
"حلوة يا زوبة "

أفتكر ان الراجل كان شكله مبسوط و هوه سايق التاكسي بتاعه و الأغنية شغالة على الرغم من الزحمة و الطريق الواقف و الجو المترب يوميها .. و أنا كمان كنت حاسة إني مبسوطة و راضية ... و كنت عمالة أفكر ساعتها قد ايه الأغاني دي كان فيها نوع من الإمتنان حتى للحاجات الصغيرة "اللي قد البلية " ... و ازاي كان فيها نوع من الارتباط و الانتماء حتى للأشياء
و فيها كتيير من الرضى ، مش الرضى بس ، لكن الحب كمان و الحماس

و إزاي ان دلوقتي ماحدش راضي بحاجة أو بحالة ... حتى أرقام الموبايلات الناس بقت بتغيرها يجي ميت مرة في السنة
على الرغم من التطورات اللي حصلت في أسلوب حياتنا ، و إن حاجات كتيرة بقت أسهل ، و ممتلكاتنا المادية بقت أكتر

و الحاجات اللي كانت زمان زي حلم بالنسبة لناس كتير أو حاجة مقصورة على ناس معينة ، بقت حاجة عادية للكل دلوقتي








الموضوع مش متعلق بالأشياء بس ، لكن بالبشر في المقام الأول ... بأستغرب قوي لما بأسمع الأغاني العجيبة اللي بيقولوا عليها شعبية أو الأغاني التانية اللي مفروض انها رومانسية ، لما بتتغنى بندالة البشر و بالانتقام أو التشفي أو وصلات ردح مش عارفة صنفوها ازاي أغاني ...
قدام أغنية زي أغنية نيللي :
" و ده مين الحاجة الحلوة دي جابهالنا
و ده مين اللي تعب و وصلهالنا
و ده مين اللي هانقوله : كتر خيرك
اظهر و بان ، يا عمنا و تعالالنا
"
لتبدأ حملة امتنان : للزارع ، الطحان ، الفلاح ، صانع الحلوى .. إلخ



مين دلوقتي ممكن يفكر انه يقول لحد بصدق : كتر خيرك ؟ ... و لو في أغنية ؟


مع كامل الرثاء لأطفال اليوم ! و لكباره أيضا

هناك 4 تعليقات:

الجــــيرة والعشــــرة يقول...

معظم الأعمال دي اتعملت بعيد عن مفهوم المادة، وضغط الوقت وسباق التسلح بتاع رمضان إللي بيحصل كل سنة.

الأيام دي بتتسم قوي بطغيان مفهوم المادة حتى على أعمال الأطفال، مفيش حد عايز يعمل أغاني زي بتاعة زمان، الطفل البطل اليومين دول هو الواد الملابط المقاوح.
شكرا لتذكيرنا بالأعمال الجميلة دي.

ســـهــــر يقول...

الله الله الله

بصى الغنوة دى

و ده مين الحاجة الحلوة دي جابهالنا
و ده مين اللي تعب و وصلهالنا
و ده مين اللي هانقوله : كتر خيرك
اظهر و بان ، يا عمنا و تعالالنا

بعشقها كل م أختى تحب تصالحنى او تحايلنى تغنيهالى
ياااااه رجعتينى سنين كتير ورا

مصطفى عبدربــه يقول...

النوستالجيا في أبشع صورها !

وخاصة مع صوت محمود ياسين الأجش اللي كرهني في الأغنية !

شغف يقول...

الجيرة و العشرة : المشكلة ما عادتش في أعمال الأطفال بس ، بقت في الأطفال أنفسهم اللي ما عادوش أطفال ... أفتكر مرة كنت ماشية أنا و واحدة زميلتي و لاقينا واحد و صاحبه ما يجوش لركبتنا حاجة كده تانية تالتة ابتدائي ، و تصور ! بيعاكسوا ، و بيستخدموا الألفاظ العجيبة من عينة "مزة " إلخ

الوضع بقى بشع بصراحة






سهورة :
أختك دي عسللل
فعلا تنفع أغنية صلح و محايلة حلوة


مصطفى عبد ربه :
أبشع دي يعني حلو و لا وحش ؟