أنتقي ملابسها ... أضع لها ( مايكب) مناسب ، و أطلق صيحة إنتصار ...
" يا بنتي مش قلت لك ! انتي (مزة ) جامدة بس مش واخدة بالك من نفسك "
تبتسم إبتسامة خجلة بها بعضا من ( عبط ) قديم ... و لا أدري ما إذا كانت قد اقتنعت بكلامي أم أنها تسايرني فحسب لنعيد صفو صداقتنا بعد المشكلة الأخيرة بيننا ...
" الأنوثة ذبذبات بتطلعيها في شكلك ، في تصرفاتك ، في طريقة نظرتك ... و انتي كل حاجة بتعمليها بتطلع إشارات سلبية للي حواليكي "
تجمع معدات الـ ( مايكب ) و تعيدها لمكانها ، و هي تتحدث عن عدم أهمية أن يلحظ أحد شيئا أو أن يراها الآخرون جميلة أو ( أنثى ) ...
" الواحد ساعات بيبقى خايف و جبان و عشان كده بيدعي الترفع و الاستغناء ، و عمرك ما هاتعرفي حاجة غير لما تجربي ... غير كده ، هاتفضلي في المنطقة اللي عقلك مصورهالك إنها منطقة أمان و راحة و انها مناسبة بالنسبة لك "
تستمع بهدوءها المعتاد و نظرتها الحادة ، و ابتسامة ما بين الحين و الآخر : عبيطة أحيانا ... دهشة أحيانا ... و مجاملة أغلب الوقت ، و تشعل النار تحت " كنكة القهوة " على السبرتاية الصغيرة التي دُهشت من أن هناك من يزال يحتفظ بهذه الأشياء
" أهو مثلا ... انتي بتوحي بالغموض كده بكلامك القليل و طريقة نظرتك دي ، ده بيبقى مثير جدا ، بس لو عرفتي ازاي تستغليه صح "
تهز كتفيها بلا مبالاة ... تتحدث عن "افتعال" لا تريد اقترابا منه ، و عن مفاهيما سرابية في الهواء عن أشكال معينة للعلاقات يجب أن تتخذها ، و عن حبيبٍ مثالي لم تجده
" مهما عملتي نظريات للعلاقات ، و مهما فكرتي و حللتي ، عمر ده ما يساوي لحظة معرفة بجد في علاقة حقيقية "
تقدم لي فنجان قهوتي ، تشرب هي مشروبا عشبيا ... و تغير دفة الحديث لتتحدث عن "كارمن" و شخصيتها المميزة في عرض حفلة الأمس .
هناك تعليق واحد:
جميلة هى كلماتك .. بجد لامست قلبى برقتها وعفويتها
إرسال تعليق